
يُعَدُّ كتاب “Understanding Waldorf Education” دليلاً شاملاً لتوضيح فلسفة التعليم بطريقة والدورف، التي تعتمد على تنمية الطفل في جميع جوانب حياته: العقلية، والجسدية، والروحية. ويبرز الكتاب أهمية هذا النظام التعليمي في تطوير الإبداع والاستقلالية لدى الأطفال.وفيما يلي ملخص لأهم ما يقدمه هذا الكتاب
1. فلسفة والدورف التربوية: يعتمد التعليم بطريقة والدورف على فلسفة رودولف شتاينر، حيث يتم التركيز على الإنسان ككل، بما يشمل نموه العقلي والبدني والروحي، مما يعزز تطوير مهارات التفكير النقدي والابتكار لدى الطلاب.
- دور الفن والإبداع: يعتبر الفن جزءاً أساسياً في مناهج والدورف، حيث تُستخدم الموسيقى، والرسم، والمسرح لتوسيع أفق الطفل، وتطوير خياله وإحساسه بالجمال، مما يعزز بناء شخصيته.
- التعلم من خلال التجربة: تعتمد هذه الطريقة على التعليم التفاعلي، حيث يتعلم الأطفال من خلال التجارب العملية، مما يزيد من ارتباطهم بالمادة التعليمية ويعمق فهمهم لها.
- التعلم المبني على العمر: يتم تصميم المناهج الدراسية في نظام والدورف بحيث تتناسب مع المرحلة العمرية للطفل، إذ يُدرّس في كل مرحلة ما يناسب تطوره العقلي والنفسي.
- دور المعلم كمرشد: يُعتبر المعلم في والدورف مرشداً أكثر منه مُلقياً، حيث يتمحور دوره حول دعم الأطفال وتشجيعهم على التعلم والاكتشاف بأنفسهم.
- عدم التركيز على الامتحانات: تعتمد والدورف على التقييم المستمر لمهارات الطلاب بدلاً من الامتحانات التقليدية، ما يخفف من الضغوط ويزيد من رغبتهم في التعلم.
- البيئة الصفية: يتم إنشاء بيئة صفية داعمة وملهمة تشجع الطلاب على التفاعل بحرية مع زملائهم ومعلميهم، مما يعزز من ثقتهم بأنفسهم.
- التعلم من الطبيعة: يتم تعزيز العلاقة بين الأطفال والطبيعة، حيث تُستخدم الأنشطة الخارجية كوسيلة للتعليم، مما يغرس فيهم حب الطبيعة والاهتمام بالبيئة.
- التعليم مدى الحياة: تشجع والدورف الأطفال على حب التعلم طوال حياتهم، بتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تمكنهم من التعلم الذاتي.
- التأثير الإيجابي على المجتمع: من خلال هذا النظام، يُنشأ جيلٌ من الأفراد القادرين على التفكير النقدي والمساهمة في المجتمع بطرق إيجابية.
الخاتمة
في ختام كتاب “التعليم بطريقة والدورف: منهج شامل لتنمية إبداع الأطفال واستقلاليتهم”، يُظهر أن منهج والدورف يُعتبر مقاربة تعليمية فريدة تهدف إلى تنمية الإبداع والتفكير المستقل لدى الأطفال، مع تعزيز تفاعلهم مع العالم من حولهم. يُلبّي هذا المنهج احتياجات الطفل بشكل شامل، حيث يُشجَّع الأطفال على استكشاف مواهبهم الطبيعية وتنمية قدراتهم الفردية دون التقيد بنمط تعليمي موحد. تُبرز الأهمية الكبيرة للتعليم المرتكز على القيم الإنسانية واحترام الفردية، بالإضافة إلى الدور الجوهري الذي يُناط بالمعلمين في توجيه الأطفال لبناء ثقتهم بأنفسهم والتعبير عن إبداعهم. لذلك، يُعتبر هذا المنهج دعوة للآباء والمعلمين للنظر في التعليم كوسيلة شاملة لتطوير الشخصية، وليس فقط لتحقيق النجاح الأكاديمي، مما يُساهم في إعداد الأطفال ليصبحوا أفرادًا مبدعين ومستقلين في مجتمعهم.